أخبار عاجلة

معاريف : الحل المطلوب يجب السماح لسكان غزة بالهجرة الطوعية

المصدر : معاريف
المؤلف : ليمور سون هار مالك
  • كثُر الحديث عن الهجرة الطوعية. وعن حاجة إسرائيل إلى السماح لمئات الآلاف من الغزيين بالهجرة إلى دول أُخرى، وحتى منحهم ومنح الدول الجاهزة لاستقبالهم حوافز. هذه الفكرة التي كانت محصورة سابقاً في حزب “قوة يهودية”، وتظهر في برنامجه السياسي، وأصبحت بعد 7 تشرين الأول/أكتوبر سائدة جداً، حتى إن نواباً من اليسار لم يتخوفوا من طرحها كفكرة واقعية.
  • في مقال كتبه النائب من حزب “يوجد مستقبل”، رام بن باراك، بمشاركة النائب داني دانون، قال إنه يتوجب على دول العالم مساعدة سكان غزة على الهجرة والاستقرار من جديد. وكتب “يمكن القيام بذلك عبر منظومة تنسيق دولية، الهدف منها مساعدة سكان غزة. ومن أجل تسهيل تأقلُم الغزيين، سيكون على المجتمع الدولي مساعدتهم بحزمة تسهيلات اقتصادية، وهو ما سيسمح لكل عائلة غزية ببدء عملية استيعابها بسهولة وراحة”.
  • وأضافا في المقال أن “عدداً أصغر يمكن أن يشكل البداية، 10 آلاف غزي في كل دولة، سيقلل كثيراً من معاناة المجتمع الغزي، ويحسّن ظروف من يبقى في القطاع. هناك 193 دولة في العالم، بحسب التصويت في الأمم المتحدة، تؤيد الفلسطينيين بشكل صارم، يمكن الافتراض أنها، في أغلبيتها، لن تعارض مساعدتهم. المطلوب استجابة عدد من الدول لهذه المطالب وقبول الغزيين. هذا ليس واجباً أخلاقياً فقط، بل فرصة لدول العالم كي تتجند وتبدي التزامها بحلّ قابل للتطبيق، يساعد على دفع الشرق الأوسط برمته إلى الاستقرار”.
  • صحيح أن بن باراك حاول، لاحقاً، إيضاح الفرق بينه وبين أعضاء الكنيست من اليمين، مشيراً إلى أنه يريد فقط السماح لمن يريد بالهجرة، بعكس اليمينيين المعنيين بالتهجير. إلّا إن مراجعة البرنامج السياسي لحزب “قوة يهودية” تكشف أن اقتراحه شبيه باقتراح الحزب المزروع عميقاً في اليمين الإسرائيلي، اقتراح تمت كتابته قبل الانتخابات ونابع من فهم للمستقبل.
  • فكرة الهجرة الطوعية والاستقرار في بلاد أُخرى تكون مفتوحة أمام مَن يريد حياة جديدة وكريمة، ليست جديدة، وخصوصاً أن إسرائيل تجد نفسها، المرة تلو الأُخرى، في حالة خطر من هؤلاء السكان، وهي الحل الأكثر أخلاقيةً لسكان إسرائيل، وأيضاً لسكان غزة المعنيين بحياة أفضل، وأن يكونوا بعيدين عن جيرانهم من حركة “حماس” الذين كانوا سبب الخراب والدمار والموت.
  • فكرة الهجرة ليست استثنائية لإسرائيل، وعندما نكتشف، المرة تلو الأُخرى، أنه لا يوجد حل آخر، علينا أن نسمح لمن يريد بالقيام بها. وأكثر من ذلك، فإن عدم وجود إمكان للهجرة هو أمر غير أخلاقي. لا نستطيع أن نجبر أي طفل على العيش في بيئة تقدس الموت”، وأن يتعلم في مدارس تربّي على “معاداة السامية وكراهية اليهود”، حيث يتم إطلاق الصواريخ “من الصفوف” على إسرائيل.
  • أنا أعلم بأن هناك مَن سيحاول تحريف أقوالي وطرحها على أنها دعوة إلى التهجير. الأمر ليس كذلك. أنا أريد قتل أعداء إسرائيل، وليس تهجيرهم، ومن المؤكد أنني لا أريد دفعهم إلى الهجرة الطوعية. خبرة الماضي تشير إلى أن تهجير الأعداء لا يساعد على إبادة “الإرهاب”، بل على العكس، فإن العدو يصبح أقوى بعيداً عن أعيننا، وعندما يعود، يكون أكثر قوةً وتدريباً. أنا أريد فتح الباب لمن يريدون اختيار حياة بعيدة عن “الإرهاب”، ويريدون الابتعاد عن الحياة السيئة المليئة بالموت والشر في غزة، ويريدون تطوير حياتهم في دولة أُخرى يختارونها.

عن إعرف عدوَّك

شاهد أيضاً

معاريف : تحريك خطوة سياسية: هذا هو الوقت لتحديد هدف إضافي للحرب

المصدر : معاريف المؤلف : يوئيل غوزنسكي حكومة إسرائيل أقرّت هدفَين مركزيَين لإنهاء الحرب – …