أخبار عاجلة

الضغط على حزب الله يزداد، وربما يضعنا ونصر الله أمام معضلة صعبة

المصدر : معاريف
المؤلف : يارون فريدمان
  • إن تطبيق القرار رقم 1701، في رأي كل المحللين في الإعلام اللبناني، هو حل وليس تنازلاً، لأن الطرفين انتهكاه؛ إذ نشط حزب الله من جهته في جنوبي الليطاني، وقامت إسرائيل بدورها بإطلاق النار على جنوب لبنان. ويشير المتفائلون في لبنان إلى إمكانات وساطة أميركية سبق أن نجحت حين وقّع الطرفان، حزب الله وإسرائيل، اتفاقاً لترسيم الحدود البحرية بينهما في 27 تشرين الأول/أكتوبر 2022. أمّا المحللون المتشائمون، فيعتقدون أن قرار الانسحاب إلى ما وراء الليطاني أو مواصلة الحرب يعتمد على قرار طهران، ولا علاقة له أبداً بحاجات لبنان الداخلية. وقد أعرب معظم السياسيين، وعلى رأسهم رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي، منذ بداية الحرب، عن موقف معارض، بصورة واضحة، لجر لبنان إلى الحرب. وعلى الرغم من الدعم الكلامي لغزة، ومعارضتهم إسرائيل، فَهُم يطالبون بأن يقف بلدهم موقفاً حيادياً، والسبب الأساسي اقتصادي؛ وذلك خوفاً من أن يؤدي نشوب حرب واسعة النطاق إلى انهيار الاقتصاد اللبناني، والذي يعاني أصلاً جرّاء أكبر أزمة، لم يشهدها من قبل. وتستند المخاوف إلى الدمار الذي تسببت به حرب لبنان الثانية في تموز/يوليو 2006، وإلى الدمار الهائل في غزة، والذي يمكن أن يحدث في لبنان.
  • … بالنسبة إلى حزب الله، فإن تنفيذ القرار رقم 1701 سيُعتبر إهانة وضربة قاسية لكرامته، لأن معنى ذلك الانسحاب إلى ما وراء الليطاني من دون إنجازات، والقبول بمقتل أكثر من 100 ناشط من الحزب و19,000 قتيل فلسطيني في غزة (وفق وزارة الصحة الفلسطينية). لذلك، فهو سيحاول النزول عن الشجرة العالية التي صعد إليها عبر تحقيق إنجاز دبلوماسي مهم.
  • وستكون إسرائيل في مواجهة معضلة صعبة، فثمة شك في أن التنازل عن مزارع شبعا، وهي الأرض التي احتلتها سنة 1967 وضمتها إليها سنة 1981، سينهي النزاع في الشمال، ومن بعد ذلك، ستأتي مطالب أُخرى؛ إذ لن يكتفي نصر الله بمزارع شبعا، لأن عليه حينها أن يعترف بأن الحزب حقق أهدافه، ولم تعد هناك حاجة إلى وجوده. أمّا الطلب الثاني، فسيكون الانسحاب من قرية الغجر، وبعدها من “القرى السبع”، ومن البلدات الشيعية التي كانت في الجليل حتى سنة 1948، والتي يذكرها نصر الله دائماً في خطاباته، ومنها موشاف مرغليوت (كفر هونين). وبناء على هذا كله، ستضطر إسرائيل إلى أن تقرر في اليوم التالي للحرب في غزة ما إذا كانت ستشن حرباً ضد الحزب أم ستتوصل إلى اتفاق بعيد عن أن يكون مثالياً.

عن إعرف عدوَّك

شاهد أيضاً

هآرتس : الطريق طويلة، لكن إسرائيل و”حماس” مستعدتان لمناقشة الخطوط العريضة لصفقة لإطلاق سراح المخطوفين

المصدر : هآرتس المؤلف : عاموس هرئيل نشرت صحيفة وول ستريت جورنال، يوم (الأحد)، تقريراً …